اختراقنا بقيم براقة ( حصان طروادة العصري )

Malala UN
ملالا في اروقة الأمم المتحدة مع بانكي مون وجوردن بروان

Malala_Yousafzai_Oval_Office_11_Oct_2013

ملالا في البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي وعائلته

queen Elizabith&Malala
ملالا وملكة بريطانيا

اختراق وعينا بقيم براقة ( حصان طروادة العصري )

اعلامنا ودوره المفتقد !!:

يتم اختراق وعينا بقيم براقة كتعليم البنات وحرية المرأة وحرية التعبير ..ألخ واستعمالها كحصان طروادة العصري..المتأمل في قصة الفتاة ( ملالا يوسفزاي ) والكل على الأكيد سمع بقصتها أو طرف منها على الأقل..وما يدعو للحيرة الأهتمام الأممي وعلى مستوى غير مسبوق بتطيير قصتها ومتابعتها اولاً بأول رغم ان هناك مئات أو ألاف القصص التي تستحق النشر ولكن لا تصل للأعلام سواء الدولي أو حتى المحلي..وللأسف فأن اعلامنا لا يهتم ولا يتابع قصة محلية إلا بعد انتشارها على نطاق واسع في الأعلام الغربي وهذا شئ مؤسف ومقزز في نفس الوقت !!

اعلامنا واستخدامه في زرع حصان طروادة !!:

تخيل قصة محلية تتدوالها صحفنا وقنواتنا عن طريق النقل عن وكالات الأنباء والقنوات الأجنبية..ماذا يفعل صحفيوا هذه الدول..بالطبع نائمون في مكاتبهم المكيفة وراء شاشات اجهزتهم الحاسبة ويتابعون القصص عن طريق تويتر والفيس بوك والقنوات الأجتماعية الأخرى..ويظنون انهم صحفيون بل وكبار في مجالهم ويخالون انفسهم قمم في الأعلام..والواحد منهم لا ينزل من مكتبه إلا بشق الأنفس ليتابعوا قصتهم بتصريح من هذا أو ذاك..
ونرجع لفصة هذه الشابة ( ملالا ) والتي يتابعها الأعلام الغربي حتى من قبل حادثة اظلاق النار عليها من فبل مهووس متطرف ( زعماً لا ندري من هو فعلاً فلم يتم القبض عليه وهذا في حد ذاته مضحك اين الإعلام الوطني من هذا وظني انها لعبة استخبراتية بإمتياز) !! واثناء مراحل علاجها ومروراً بحصولها على جوائز عدة والقاءها خطب كثيرة من على منابر كثر..الكثير منا يرى انه الغرب الأنساني والذي يتبنى القضايا العادلة !!

وعينا المفقود !! :

ولكن من واقع ما يتكشف لنا ومايحصل حولنا من مؤمرات ودسائس دمرت وشتت اجزاء العالمين العربي والإسلامي..لا بد وان ندقق النظر في كل شاردة وواردة وان نربط ما بين النقاط..بدون ذلك سنتخبط في تحليل وتفسير ما يجرى حولنا وما يجري عندنا داخل دولنا..!!

موقف الحكومات الضبابي !! :

نعم ان قضايا المرأة لدينا في العالمين العربي والإسلامي تعاني من التهميش بل والمحاربة بدواعي التدين احيانا وبدواعي اجتماعية احياناً اخرى..ولكن الحكومات لا تتدخل بداعي ان هذه قضايا اجتماعية تحل بمضي الزمن ولا تريد التدخل فيها حتى لا ينقسم المجتمع وهذا موقف مضحك مبكي وكأن مجتمعاتنا هي متوحدة بالأصل !!
هم بذلك من يعلمون أو لا يعلمون لا فرق!! ينحازون لأصحاب الصوت العالي وهم قلة ولكن لهم مؤيدون معتبرين في المجتمع لا لأنهم متعلمين ومثقفين بل على العكس هم انصاف متعلمين بل في زعمي جهلة بشهادات ..!!
فهم يدفنون رؤوسهم في الرمال ( كما يقال ) وازعم انهم لا يرون إلا بعين واحدة..ومتناقضين حتى مع انفسهم!!

مفاهيم مغلوطة و مطالبات متنافضة :

فهؤلاء بزعمهم يرون ان الفتاة يجب ان يقصر تعليمها على الشأن الديني فقط !! حسناً لو اقرينا بذلك من سوف يعلمها ؟؟؟
سيقولون مدرسات ..!! سنسئل ومن سيدرس المدرسات ؟؟ لن تجد عندهم جواب مقنع !!
وهم يطالبون حكوماتهم بإلحاح بتعيين طبيبات للكشف وعلاج نساؤهم وممرضات لعدم كشف عوراتهم وكذلك جراحات !! من اين يأتون لكم بذلك وانتم تحرمون التعليم وتصفونه بالتوجه العلماني الذي بريد افساد نساؤكم واخراجهم للشارع والعمل ؟؟
ويحرمون قيادة النساء للمركبات بمزاعم شتى واحياناً مضحكة منها للتمثيل لا الحصر ان القيادة تؤثر على مبائضهن واحواضهن مما يؤثر على الأنجاب ومنهم من يذهب الى ان السماح لهم بالقيادة سيسمح بالفجور والزني..!! فهي ستكون حرة تخرج متى تشاء وتذهب الى اين تشاء بلا رقيب عتيد !!
وحتى الحلول الأخرى عيوبها اكثر من فوائدها منها حل السائق ( والذي غالباً ما يكون مستقدماً من دول أخرى سواء كان مسلماً او ذي ديانة اخرى ) هناك جبال من المشاكل تعترض هذا الحل..وغالبها من هذا الفريق بالذات..منهم من يعتبر ذلك ( خلوة محرمة !! ) حتى ولو كانوا في رابعة النهار في نهر من السيارات وفائديها وعوائلهم حولهم..وايضاً مشاكل من السائقين انفسهم فبعضهم غير مدرب وقد يودي بهم في حوادث مميتة واخرون جبابرة يستغلون ضعف بعض النساء اللاتي لا اقارب ذكور لديهن..والقائمة تطول !!
وهناك مسائل اخرى يغفلونها عمداً..من سيذاكر ويستذكر لأولادهم ويرشدهم اذا كان امهاتهم اميات لا يفكون الخط ولا يستطيعون القراءة ناهيك عن جهلهن باللغات الأجنبية !!
الثريات منهن كيف يحافظن على اموالهن وتنمية رؤوس اموالهن ويحمين انفسهن من ضعاف النفوس حتى من أقرب الناس اليهن..كم من القضايا المرفوعة في المحاكم من زوجات واخوات ضد ازواجهن واخوانهن لسرقة اموالهن بالخداع والتزوير وانتحال الشخصية!!
سيجدون انفسهم ومن يناقشهم في تناقض رهيب ودائرة مفرغة بين الواقع المعاش وما يؤمنون به..ولا احد منهم يصغي للأخر!!
وهم بهذه العقلية يساعدون من حيث لا يعلمون من إدخال الفيروس الذي وصفناه بحصان طروادة العصري ..فهم يظهرون كالبرابرة في نظر المجتمعات الغربية وهذا لا يهمهم بل ويتفاخرون بذلك لأنهم يظنون انهم على الحق والفسطاط الأيماني..!!

الفريق الأخر واللا مسئولية !! :

والجانب الأخر بعضهم لا يقل سوءً عن المعسكر الأخر فهم يرون ان الغربيين محقين في كل ما يقومون به وانهم فعلاً يهتمون بتطوير العالم العربي والأسلامي لكي يلحق بهم وأن هؤلاء المتأسلمين المتشددين هم اعداء التحضر والرقي ودعاة تخلف!!
لذا فأن بعضهم يتولي المدافعة عن نوايا الغربيين وكأنه عالم بها !!
وبعضهم يذهب لمذهب ابعد فيتولى نشر المفاهيم الغربية بدون التعمق فيها وتحليلها وفرز الغث من السمين فيأخذها بعبلها وغثائها!!
وهنا ينقسم المجتمع الى فرق متناحرة بلا هاد يهديهم..والكل برى بأنه على الحق والأخر على ضلال..!!

الفريق المتخاذل ( كما يطلق عليه حزب الكنبة !! :

ولا انكر ان هناك فريق اخر حجمه صغير في كل المجتمعات وبرى الحق ويعمل به يعلم بناته ويحفظ حفوقهم المادية والمعنوية ويقف بجانبهم في كل المراحل ولكنه في المواجهات يتخاذل ولا يوضح موقفه ويدافع عنه كما تفعل الفرق الأخرى لأنه لا يريد المواجهات لأنها سوف تجلب له المشاكل ولا يريد الدخول في جدال عقيم برأيه عملاً بمقولة ( كلاً بعقله يعيش ) !!
والفائز طبعاً الغرب المتصهين..لأن المجتمع اصبح بلا مناعة..فيمكنه بث فيروساته بكل راحة وينتظر النتائج وهو مرتاح على اريكته يشاهد الحبكات الدرامية ويتناول ( الفشار) منتظراً الخاتمة!!

هنا ارفق لكم للتأمل منشور يناقش ظاهرة هذه الفتاة الشابة ( ملالا ) ويلقي الضوء على من يدعمها ويقدمها للغرب والعرب والمسلمين كأسطورة ونموذج ينبغي الأقتداء به ومنارة يهتدى بها وسط الظلام الحالك الذي يلف العالمين العربي والأسلامي :
http://henrymakow.com/2014/10/malala-is-another-illuminati-p.html