حدائق جدة بين الاستخدام الجائر و اهمال الصيانة لا يختلف اربعة عشر على أنها بحالة مزرية بصورة عامة، فبعد أن تفتح لعامة الناس لقضاء وقت مميز، الا انها بعد اسابيع أو شهور غير كثيرة حتى تبدو جرداء من خضار كان يكسوها واشجار ونباتات ديست بالأقدام وعبثت بها أيدي الأطفال وربما بعض الكبار..!! وكراسي طالها التكسير والتحبير، وقمامة انتشرت في كل ركن وصوب، عندما تراها تظن أن اعصارا مر بها وليسوا بشر..

تخريب متعمد

الإستعمال الجائر :
طبعا كما ذكرت أن لا خلاف على توصيف حالتها، لكن ما الذي اوصلها الى هذا الحال؟
ربما البعض يقول اهمال الصيانة والنظافة وهي مسئولية انيطت بشركات صيانة ونظافة وتشغيل و تخبيص وتحميص، هم في حاجة الى فرز وتدوير وهندرة وربما الحل الأفضل أن يزاولوا نشاطا اخر، فهم كما الأعمى الذي يثقب اللؤلؤ..
وقد يدافعون عن انفسهم ويرمون بالتهمة الى مستخدمي الحدائق، بأنهم وانهم..، وصراحة.. هم على حق ( ولكن هذا لا يعفيهم من مسئولياتهم التي هم مقصرون بها كامل التقصير) فعندما تشاهد الحديقة بعد مغادرة الناس، ربما تصاب بحصر بول في الدماغ.. صراحة لا يوجد وعي كليا.. ( تظنون انني متجن..!!) ربما من يعاين حالة الحدائق بعد مغادرة الزوار سيصل الى هذه النتيجة.. لماذا؟
الصور المرفقة تحكي القصة كاملة.. صناديق القمامة هي الدليل القطعي..فرغم وجود ثلاثة صناديق بألوان مختلفة( طبعا حاليا هي حديقة واحدة ) ومكتوب عليها نوعية ما يفترض أن يلقي فيها.. للأسف عند مشاهدة الصناديق لن ترى أي فرق في نوعية المخلفات فالكل سواء.. لماذا كتب عليها ( ورق و بلاستيك والثاني طعام ونبات والثالث علب معدنية وكلا بلون مختلف) أهي للزينة مثلا..؟ أم الكل لديه عمى الوان ..؟
كلا.. انه دلالة على غيبوبة الوعي.
ثانيا.. هناك صناديق طفحت بما فيها وبجوارها صناديق فارغة..هل يريدون الصناديق أن تمر عليهم مثلا.. او يصفر لها فتأتي راغمة..!!
ثالثا.. تكسير النبات والدوس عليها بالأقدام وخلع بعضها من جذوره..رغم وجودها في مناطق مخصصة لها.. هل هي الزحمة مثلا.. فاضطر البعض للدعس عليها لتفادي زحمة السير.. أم ان طبيبا نفسيا وصف ذلك الفعل كعلاج..!!
رابعا..هل ايضا نفس الطبيب النفسي اشار بتكسير الكراسي الأسمنتية لتفريغ طاقة ما..؟ صراحة مجهود جبار يؤهلهم للعمل في كسارات الصخور بدلا من الألات غالية الأثمان..مجرد اقتراح..!
خامسا.. لا أريد التفكير اين يقض الزائر حاجته.. اذا نادته الطبيعة..!!، ربما الأمانة لديها خطة سرية لتسميد الأراضي طبيعيا.. حفاظا على البيئة.. وتوفيرا لقيمة السماد والمياه بالمرة..!! ربما..!!

إهمال الصيانة: 
الطرفان لديهما مشكلة ينبغي لكل منهم التعامل معها.. فقيام تلك الشركات بواجباتها ليس مستحيلا..فهم يزعمون الخبرة.. ويتلقون ملايين الريالات لتأدية ذلك الواجب.. فاذا عجزوا فليبحثوا عن نشاطا أخر..

الحل :

أما الوعي المفقود .. فهذا لا يفيد فيه حملات ولا اعلانات ولا اسابيع شجرة ولا يحزنون.. تحتاج فقط الى شرطةبيئية تقوم بتغريم المخربين ومسيئ الاستعمال.. لكن قبل ذلك يجب على الأمانة تهيئة الحدائق بصورة أفضل.. لا داعي لإيفاد وفود لمشاهدة ما يفعلونه في دول أخرى.. ربما عليهم البحث عنها في عمنا جوجل.. أو مشاهدة قناة ناشيونال جيوغرافيك.. أرخص وأسرع ..صراحة.. وبدون زعل ايفاد الوفود لم يأت بنتيجة..!!

هل هناك في دول العالم ( الأخر) حدائق بدون حمامات..؟ هل هناك حدائق بدون اماكن للشواء وتوليع الفحم وبجوارها حنفية مياه..؟ هل هناك حدائق بدون صناديق قمامة كل بضعة أمتار وليس بعشرات الفراسخ..؟