سؤال أعجبني

سؤال أعجبني
:
لماذا ؟
الصورة من : https://www.facebook.com/CollectiveEvolutionPage?fref=photo

سؤال أعجبني ..
أذا كانت كل الأديان تحث أو تدعوا أو تعلم السلام فلما لم تحقق مبتغاها ؟؟
وللحق فأن السؤال اعجبني، لأن كثير من الأمور تدور حوله ومنها دعاوى الإلحاد، هذا صحيح فمعظم الأديان تدعو للتسامح والسلام, وللإجابة على هذا التساؤل لا بد أن نعي أن عادة ما يكون الحكام المستبدون يريدون شعباً يسير خلفه بدون أدنى شك أو مساءلة فأنهم يبحثون عن أدوات يحكمون بها قبضتهم على شعوبهم فينظرون الى أكثر ما يعتز به شعبهم، على سبيل المثال لا الحصر:التدين أو الإقتخار بحضارة أو ما يسمى بديموقراطية وحرية وخلافه من معتقدات ..فيختارون أشدها تأثيرأً ومجمع وموافق عليه من جميع مكونات وأطياف ذلك المجتمع أو على الأقل الأغلبية منهم وحتى لا يخسروا تعاطف الغالبية العظمى منهم فأن اختيار الألية المناسبة والخطاب المناسب بأهمية الهدف الأساس ..فيركزون جهودهم وتفكيرهم على الألية المناسبة والأشخاص المناسبين لدعم توجههم ذلك وأحلامهم بالسيطرة وفي حالتنا هذه بالذات :
فأن جوابي حسب ما انعم الله علي به من فهم انه كالتالي : عندما بريد الحكام الفاسدون السيطرة على شعوبهم خاصة المتدينة بفطرتها وتعلى شأن الدين في معظم أمورها فأنه لكي يسيطر على شعب كهذا سيطرة كاملة مادياً ومعنوياً فهم لتسويق ذلك بدون مقاومة يوظفون ويستدرجون بما يسمى برجال الدين الأفسد منهم الذين يكون همهم في الحياة الدنيا الشهرة والنفوذ والمال والأملاك والقرب من ذوي السلطة لكي يساعدونهم في نشر و تعميم الظلم والتخلف والجهل ، ويساعد هؤلاء الحكام هؤلاء المسمون زوراً برجال الدين على الفساد بالتغافل عن فسادهم لكي يأخذوا عليهم مستمسكات تدينهم في حال فكروا في الإنفلاب عليهم أو اصابتهم( لا سمح الله ) صحوة ضمير مفاجئ..!!
من المفروض ( في ذهن هؤلاء الحكام ) عادة ..ان الشعب الواعي المتحضر المتعلم تعليماً صحيحاً خطر علي تلك النوعية من الحكام، فهم يدركون حفوفهم تمام الأدراك ويعرفون واجبات الحكام تجاه شعوبهم واوطانهم، لذا فأن الشعب المثالي لهؤلاء الشعب الجاهل دينياً وثقافياً وحضارياً ويحترم الغيبيات ولا يناقشها اذا صدرت من رجل دين مدعوم من الحكام بوصفه العلامة الفقيه أسد الغاب حامي الدين وقاهر المشككين والفساق والمخالفين لدينهم هم ..!!
وإذا كان الشعب مثالياً كما يتمنى هؤلاء الحكام..!! فيقومون هم وعلماء الغفلة باللعب على أوتار الدين وبتخويفهم من ذلك الأخر ( الشبح !! ) الذي يريد هدم دينهم وتدمير ذلك الوطن وسلب ما ينعمون به من نعم وأمن واستقرار ..لأنه ( ذلك الأخر !! ) يحسدهم على ذلك !! ويزدهر ذلك عندما تكون العامة مخدرة اعلامياً وجاهلة بأمور دينها ومصلحة بلادها ومستقبلهم ومستقبل اجيال من بعدهم !! لذلك يخترعون الأعداء الوهميين والحروب المهلكة لأرواح البشر واستنزاف الإقتصاد من اجل استقرار هش وارباح غير مرئية للشعوب لكنها محسوسة للحكام في ازدياد ثرائهم وإحكام سيطرتهم ونهب وسلب مقدرات أوطانهم..والغريب المحزن أن هؤلاء الحكام مكشوفين لكل ذي بصر فنتائج اعمالهم الكارثية واضحة لكل ذي لب ..ولكن اتباعهم يبررون لهم كوارثهم وانهم أدرى بمصلحة البلاد والعباد ..!!
وحتى ان كشف التاريخ مساوئهم بعد ذهابهم ( الى حيث ألقت أم قشعم !! ) لا نفتئ نرى مناصرين لهم ومدافعين عنهم وبشراسة منقطعة النظير..وهذا هو العجب العجاب والعصي على الفهم !!
والتاريخ حافل بهذه النماذج ..فقط اقرأ وتفكر في كتب التاريخ من عدة مصادر.. لا تكتفي بمصدر واحد قد يخفي أكثر مما بظهر !! وللمتكاسل فهناك شواهد معاصرة كأسرائيل وأيران الخميني وأمريكا جورج بوش والقواعد والدواعش والحوثيين ومن سار في ركبهم !!
 

You are not authorized to see this part
Please, insert a valid App IDotherwise your plugin won't work.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *