نصارى وملحدون يدخلون الإسلام واهله يلحدون أو يتنصرون !!

نصارى وملحدون يدخلون الإسلام واهله يلحدون أو يتنصرون !!

المسلمون الذين تنصروا :
نشاهد في السنوات القليلة الماضية تسجيلات فيديو على اليوتيوب فيها قصص نصارى وملحدون يدخلون الإسلام ومسلمون يلحدون أو يتنصرون !! ، ومن غرائب زمننا هذا أن غربيون كثر يدخلون الإسلام عن قناعة شديدة نغبطهم عليها ، بمجرد قراءتهم للقرأن الكريم وبدون أي تدخل أو توجيه أو حتى دعوة من المسلمين من حولهم ، وعلى النقيض من ذلك أن نسبة من المسلمين الذين نشئوا على الدين الإسلامي منذ نعومة أظافرهم وربما للعجب العجاب أن يكون بعضهم إما حافظاً للقرأن أو ضمن عائلة متدينة حرصت على تنشئتهم على ممارسة شعائر الدين في معظم مناحي حياتهم اليومية.
ولست بصدد الحكم على أياً من الفرق هذه ولكن هذه الحوادث المنتشرة والمبثوثة على الشبكة العنكبوتية تقودك وتجبرك على التأمل والتفكر في هذين النقيضين، قد تكون انطباعاتي القادمة صحيحة أو على العكس غير صحيحة، فكوني مسلماً نشأت على الدين الإسلامي يجعلني متحيزاً لطرف ضد أخر وهذا ما لا أملك بحياله أي حيلة ، وهذا لا يعني أنني أدعو عليهم بالويل والثبور وعظائم الأمور !!
ولكن أدعوا الله أن ينير بصائرهم ونحن معهم والله يهدي من يشاء ويضل من يشاء، وليس لنا إلا الدعاء لنا ولهم فلا حيلة في هذا الأمر أو شفاعة !!
لقد لفت نظري بضعة فيديوهات تصدمك للغاية لهشاشة أسبابهم التي دعتهم لترك دينهم والتدين بدين أخر أو الإلحاد والعياذ يالله ، ولكنه أمر يدعوا للتفكر والتدبر في الأسباب الأخرى التي لم يفصحوا بها لأسباب تخصهم وأسباب انتشار هذه الحوادث !!
منهم واحد متعلم تعليماً راقياً ومن عائلة كما يصفها بنفسه متدينة جداً وحرصت على تطبيقه شعائر الدين بداية من استيقاظه حتى ساعة نومه، وبل تعلم اللغة العربية حتى يقرأ ويحفظ القرأن باللغة التي اختارها الله لكتابه العظيم، وهو خطيب مفوه ومتمكن جداً من اللغة الإنجليزية وملم كما يبدو بالقرأن الكريم وهو من أصول باكستانية وحاصل على الجنسية الأمريكية ويمارس الطب كمهنة وأسمه دكتور نبيل قريشي.كل هذا ونجد أن سبب تنصره يكاد يصعقك من الدهشة والتحير !!
أسباب تنصرهم :
هو يزعم أن سبب تنصره في بداية تعليمه الجامعي هو اقتناعه بالدين المسيحي عن طريق مناظرات بينه وبين صديق له مسيحي يدعي ( ربما صادقاً !! ) بأنه كان يحاول هداية صديقه للإسلام و لكن الذي حصل هو العكس !!
طبعاً في الفيديو المرفق هو يخطب في هيئة مسيحية وحضور مسيحيين ويخاطبهم بخطاب مسيحي عاطفي بحت ويدافع عن نظرية الثالوث المسيحية، ورغم أن دفاعه ذلك ركيك ( في رأيي الشخصي !! ) ومناقض لنفسه إذا تمعنتم في مقولاته، فهو يصف المسيح مرة بأبن الله ومرة أخرى بالرب (تعالى الله عما يقولون) ويغفل تماماً الزاوية الثالثة (الروح القدس !!) إذ لا يذكرها البتة.!!
ويدافع بشدة عن زعم الصلب والبعث للسيد المسيح رضوان الله وسلامه عليه وينحو في ذلك خطاباً عاطفياً للغاية. وهذا لا يهمني بقدر أن هذه المسائل أدت بسبب غموضها عند المسيحيين المتدينين وبعضهم كان قساوسة ورهباناً لأن يسلموا.!!
وهذا في رأيي من العجب العجاب.. هذا عدا ما تفوه به من أكاذيب عن الدين الإسلامي وافتراءات على سيدنا محمد عليه وعلى أله أفضل الصلوات والتسليم نربأ بأنفسنا عن ترديدها فهي أكاذيب كل معادي للدين الإسلامي بغض النظر أذا تنصر أو ألحد فهي نفسها نفس الأكاذيب !!
وانتقالاً لنموذجين أخرين لا يقلان هشاشة عن سابقهما شابتان عربيتان يزعمان انهما وجدا ما كانا يبحثان عنه روحياً في الدين المسيحي لأن الإسلام كما تزعمان لا يوجد فيه كمية الحب والتسامح التي توجد في الدين المسيحي، وربما هنا في هذين الحالتين أسباب غير معلنة للسبب أو الأسباب الحقيقية لتنصرهما وهي غالباً اجتماعية لا دينية بالدرجة الأولى..!!
والمشترك الوحيد بينهما رغم فارق التعليم والتمكن من أدوات البلاغة إلا أن الأسباب تبدو متقاربة إلا وهي ( الخطاب المسيحي المزين بالحب لا المشروط والتسامح وأن الذنوب سيتحملها سيدنا عيسى عليه السلام !! )
اولاً : فيديو نبيل قريشي :

ثانياً الشابتين العربيتين :

الشابة الأولى في بريطانيا وتدرس الطب
الشابة الثانية والتي لم يحدد فيها أين تعيش أو ماذا تعمل

الغربيون واعتناقهم الإسلام والدعوة أليه :
وعلى النقيض من ذلك كان هناك نموذجان لفتا انتباهي من ضمن نماذج كثيرة اطلعت عليهما لا اريد التوسع فيها لأنها أكثر من أن تحصى وبها قصص رائعة ومنها قصة الداعية الأمريكي يوسف أستس القسيس السابق وغيره من القساوسة من مختلف المدارس / المذاهب المسيحية، هما لطبيب وجراح عيون أمريكي وسيدة بريطانية كان لكلاً منهما أسبابه لإعتناق الإسلام،.
الأول هو الطبيب الأمريكي وأسمه دكتور لورانس بروان طبيب وجراح عيون وباحث لاهوتي في الدين المسيحي سابقاً وحصل على شهادات عليا في ذلك المجال قبل أن يسلم، قصته في هذا الفيديو المرفق وهي قصة جميلة شرح فيها مسار بحثه الشاق عن الدين الصحيح دارساً ديانات عدة قبل أن يقتنع بالإسلام كدين رباني، وكانت له شكوكه في العقيدة المسيحية واسئلة لم يجبها أي دين والتي اتضحت له بعد قراءة القرأن بدون مساعدة من أي مسلم أو كتاب أخر سوى القرأن الكريم، ومن هنا بدأت مسيرته في الدعوة للإسلام وتفنيد قواعد الديانة المسيحية وله موقع رائع يشرح فيها تلك الأمور لبني جلدته بأسلوب يناسب عقلية المجتمع الغربي في النقاش ، هو لم يسلم فقط ويقنع الأقربون اليه ويكتفي بذلك ..كلا انه كرس جهده ووقته للدعوة للإسلام وهنا مثار الإعجاب بهذه الشخصية الفذة..أنه يرى أن من واجبه نشر الإسلام عكسنا نحن المسلمون الذين نتقاعس عن ذلك بحجج واهية..!!

قصة إسلام دكتور لورنس بروان
والثانية هي قصة المرأة البريطانية التي تدعى مارجريت والتي عانت كثيراً من مجتمعها في سبيل إسلامها، ولكن ذلك لم يثنها عن المتابعة والعيش كمسلمة ومحجبة في مدينة بريطانية ( مانشستر ) وفي زمن لم يكن فيه سهلاً أن تصبح مسلماً في مجتمع لا يعرف ما هو الإسلام ( السبعينات الميلادية ) ولا مصادر تعين الباحث عنه ، فلا كتب ولا مراجع سوى ما يبثه إعلام معادي للإسلام ، وهي قصة جميلة تذكرنا بالرعيل الأول من المسلمين ولكنها في العصر الحديث، قصة لا يملك أحدنا إلا ذرف الدموع من قساوة ما واجهته من صعاب وتغلبها عليها بإيمان صلب بربها عجيب ، يجعلنا كمسلمين نتوارى خجلاً من انفسنا مقابل ما تكبدته هذه المرأة العظيمة، وايضاً خاضت بدورها صعاب البحث عن الإسلام بدون مساعدة من أي مسلم حتى من زوجها العراقي المسلم والذي هجرها وهي حتى لم تنقم عليه

ختاماً لا نجد أن معظم المتنصرين أو الملحدين لديهم عذر فيما ذهبوا اليه واختاروه غير انه ربما واجهتهم ظروف اجتماعية فشلوا في التأقلم معها ، إضافة الى ضيق افق بعض المشائخ والدعاة والذين لا يملكون الفهم الصحيح لسماحة الدين الإسلامي ولا أدوات تنقية التراث الإسلامي مما لحق به خلال العصور الماضية من تشويهات لحقت حتى بصاحب الرسالة سيدنا محمد عليه وعلى أله افضل الصلوات والتسليم وسيرته العطرة وحتى أن الباحثين الجادين الذين يريدون ارجاع الإسلام الحقيقي محاربون ومضطهدون في جميع البقاع والأزمان.
والمؤسف اننا كمسلمون مقصرون جداً من ناحية الدعوة للإسلام ، وهذا ما لمسته من شكوى مريرة من أكثر من واحد اعتنق الإسلام بجهد وبحث جاد ومضني، هم يلوموننا لأننا حتى لم نوجه لهم الدعوة وحتى اذا ناقشونا لم نناقشهم بصورة متعمقة وارشادهم الى المصادر التي قد تفيدهم في بحثهم عن الحق، بل أن هناك من ينتهج أساليب بغيضة في تشتيت أذهانهم بدعوتهم في الدخول لعصبية المذاهب المختلفة أو عدم التدرج معهم في تطبيق أصول ومفاهيم وقواعد ومعاملات الإسلام نريدهم أن يكونوا مثلنا بل أكثر التزاماً، ونتناسى انهم حديثو عهد بالإسلام .

You are not authorized to see this part
Please, insert a valid App IDotherwise your plugin won't work.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *